نتائج دراسة قياس وتقييم أثر محطات المعرفة في تنمية المجتمعات المحلية
على الرغم من أن حوالي نصف أفراد العينة (52%) من الذين شملهم المسح كانوا يعرفون بوجود محطات المعرفة في مناطقهم، إلا أن
(17%) منهم فقط قد انتفعوا من الخدمات التي تقدمها.
أقــرّ (92%) من أفراد العينة بأهمية الدور الذي تقدمه المحطات، كما أشارت الدراسة أن لمحطات المعرفة دوراً كبيراً في تشجيع(93.7%) من المبحوثين على استخدام وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في الحياة اليومية ، ولا سيما الإناث منهم.
غالبية المستفيدين من الخدمات التي تقدمها المحطات من الإناث وبنسبة (%53.5)، حيث تركزت في الفئة العمرية (19-25)عاما، وأن (60.8%) من رواد المحطات تراوحت أعمارهم ما بين (19-34)عاماً من الجنسين. كما أن غالبية المستفيدين من خدمات محطات المعرفة هم من غير المتزوجين وبنسبة (60.4%) غالبيتهم من الإناث، بينما شكل المتزوجون حوالي (36.5%) منهم.
معظم رواد المحطة كانوا من حملة الشهادات الثانوية العامة فأعلى وبنسبة (84%)، وحوالي ثلث المستفيدين من حملة الشهادة الجامعية الأولى فأكثر مقارنة بإجمالي المستفيدين.
بين التحليل أن أهم وسائل التعرف على محطات المعرفة كانت المعارف والأصدقاء، تلاها الجهة المستضيفة، فالمنشورات الدعائية، ثم الصدفة، أو عند زيارة الجهة المستضيفة.
ومن أهم الخدمات المقدمة هي الحصول على معلومات عامة (24.4%)، تلاها استخدام الإنترنت والبريد الإلكتروني (21.7%)، ثم الدورات التدريبية (18.2%)، فالإطلاع على الأخبار المحلية والعالمية (14.7%).
تواجه المحطات منافسة قوية ، حيث أجاب (46%) من العينة بتوفر تلك البدائل، مما يدل على أن للمحطات دوراً في سد الفجوة المعرفية من خلال توفير ما نسبته (54%) من الخدمات التي لا بديل لها في المناطق المخدومة.
حصل 18 شخصاً على فرصة عمل بعد تأهيلهم من قبل المحطات، شكلوا نسبة(3.5%) من العينة الذين ما زالوا يستخدمون هذه المحطات، وقد بلغ متوسط الدخل الشهري لهم (126) ديناراً، كما ساهمت المحطات بتشغيل (150) فرصة عمل بصورة غير مباشرة خلال إنشاء (484) مشروعا جراء مساعدتهم بتمويل مشاريع خاصة بهم عن طريق صندوق التنمية والتشغيل. هذا إضافة إلى فرص عمل أخرى ولدتها المحطات لأفراد لم يعودوا يرتادون المحطات.
أفادت الدراسة بالأثر الاجتماعي الإيجابي للمحطات، كما لوحظ أن للمحطات دوراً كبيراً في تحسين الظروف الثقافية لأبناء المجتمع المحيط، حيث أكد على ذلك (93.3%) من أفراد العينة، كما كان للمحطات دور في جذب المرأة الأردنية وتفعيل دورها الاجتماعي، وأكد على ذلك ما نسبته(84.4%) من المستفيدين، كما شجعت محطات المعرفة روادها على التعليم بأنواعه، فأفاد بذلك ما نسبته(80.7%) من المستفيدين .
لقد ساهمت المحطات في التعريف بأنشطة المؤسسات الوطنية والأجنبية والتواصل معهما بنسبة (54.1%) و(29.3%) لهما على التوالي. كما ساهمت المحطات بدورها في تنمية روح الريادة لدى الشباب من خلال تشجيع الأفكار الريادية الخلاّقة، والإقدام على التفكير بالمشاريع الإبداعية ، فقد أجاب (65.7%) من المستفيدين لدرجة كبيرة وأعلى من المتوسط .
أفاد بالرضا عن المحطات (92%) من المستفيدين ، فقد حققت البرامج المقدمة من قبل المحطات ما نسبته (64%) من طموحات المستفيدين بدرجة أعلى من المتوسط .
يعاني (81%) من الموظفين بالمحطات من عدم توفر الاستقرار الوطيفي ، الامر الذي يجعلهم في بحث دائم عن فرصةعمل اخرى .
ثمة تعاونا بين (92%) من محطات المعرفة وبين المدارس في المجتمع المحلي، كما أشارت إلى أن(77%) من هذه المحطات تتعاون مع الجمعيات الخيرية، و(69%) مع البلديات، و(61%) منها تتعامل مع صندوق التنمية والتشغيل.
من وجهة نظر الموطفين بالمحطات تواجه المحطات معوقات من وجهة نظر الموظفين فيها تتمثل في نقص الإمكانات المالية وبنسبة (44.2%) ، وعدم تناسب الموقع الجغرافي ،والعوائق الادارية من قبل دائرة إدارة برنامج محطات المعرفة ومن قبل الجهة المستضيفة .